السبت، 25 يونيو 2011

ياله من مدير كاذب



فهذا مدير لمدرسة ؛ يحمل في شخصيته أسوأ الصفات ،وأشنع الخصال، إذ لا يتورع في يومه ، ولا أثناء دوامه، عن إطلاق الجواب الكاذب، ولا يحرص أثناء رده على المراجعين ؛على القول الصادق، حتى غدا مدمناً على مخالفة الحقيقة، ومجانبة الصواب.
يركض إليه ولي الأمر، عارضاً عليه حاجته؛ في تسجيل أو نقل ابنه إلى المدرسة ، فيجيبه بعبارة  غير صحيحة ولا سليمة: المدرسة مزدحمة، ولا توجد أماكن شاغرة .
 فهذا المدير يرفض طلب الأب المسكين، ويردّ عليه حاجته ؛ لأنه غير معروف لديه، وليس له حاجة عنده ،ولا مصلحة تفيده.
ولكن ما إن يخرج من مكتبه ؛ حتى يستقبل حامل توصية من صديق ، أو صاحب صلاحية ، أو يأتيه اتصال  من صاحب شأن ومصلحة، وعندها لا ترى منه غير القول الجميل ،وفي الحال يعتمد القبول ، ويتم التسجيل.
إن صاحبنا هذا يعلم أن الكذب صفة ذميمة، وخصلة قبيحة ، تثير غضب الله تعالى وسخطه ، فلا يزال المرء يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً.
ما أشنع الكذب ، وما أعظم جرمه؛ فيه احتقار واستهتار، وظلم وإجحاف، وضياع للحقوق، وانهيار في العلاقات، وزرع للعداوات.
 الكذب فيه تلويث للسمعة، وتشويه للصورة ، وتدنيس للشخصية.
وتعظم المساوئ ، وتكبر الويلات ؛ إذا وقع في ساحة العلم والتعليم، وميدان النور والتهذيب، فهذا المربي نموذج شاهد، وقدوة مشاهدة ، يدعو إلى فضائل ؛ لكنه لا يلتزم بها، ويحث على قيم ؛ لكنه لا يمتثل لها ، ولا يعمل بها، ولا يحرص عليها، [كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق