وحتى يرضى عنك رئيسك ، وتتحقق لك رغباتك ، وتصل إلى الكثير من تطلعاتك ، فاعمل على موافقة رئيسك. رئيسك في عملك ؛ إذا ما هززت أمامه رأسك ، وأظهرت له في كل يوم تأييدك ، فسوف يتجاهل عيوبك ، ويتجاوز عن أخطائك ، ويغفر لك إهمالك ، ويتغاضى عن غيابك. إلا رئيسك!! ؛ اعمل على مسايرته ، ومجاراته ، ومداراته ومداهنته ، وارضخ لقوله ، ونفذ على الفور أوامره، واعقد المواثيق على تأييده ، ولا تتردد في السير وراءه ، والتصفيق لكل كلمة من كلامه ، والتطبيل لجميع أعماله ، والتبجيل لكل تصرفاته، حتى وإن كانت أموره مخالفة للحقيقة ، أو في كلامه مجانبة للصواب. لا تقل أمامه بما تراه سليماً ، ولا تعمل بما تراه صحيحاً ، فأنت أمامه موظف ذليل ، وجاهل بليد ، فليس لك فهم كفهمه ، ولا علم كعلمه ، ولا عقل كعقله ، إذ هو حكيم الزمان ، والعالم الفهمان ، المبرأ من العيوب ، والخالي من القصور، ولولا ذلك لما اختاروه رئيساً!!!.?وإن أبيت إلا الوقوف أمامه ، فتجاهلت العمل بتعليماته ، أوحرصت على الصدع بما تراه ؛ فابشر منه بما يسوؤك ، وانتظر منه بما يؤذيك ؛ فلن يقرّ له قرار ، ولن يهدأ له بال ؛ حتى تنقاد له ، وترضخ لسلطته ، أو تهرب من سطوته وقسوته.